"البيعة فضلها ووجوب الوفاء بها" ندوة علمية بجازانMOIA05/ربيع الثاني/1444MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيأقام فرع الوزارة في منطقة جازان، مساء أمس، ندوة علمية بعنوان "البيعة فضلها ووجوب الوفاء بها" قدمها مدير عام الفرع الشيخ أسامة بن زيد مدخلي، حيث بين مفهوم البيعة، وهي حق السمع والطاعة لولي الأمر في المنشط والمكره، كما ذكر عدداً من المسائل المهمة في البيعة. وأوضح "المدخلي" ــ خلال الندوة ــ أنه إذا وقعت البيعة فلا يحل لأحد من الرعية أن يقول ليس في عنقي بيعة لأني لم أبايع بنفسي، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)، كما أنه لا يجوز نقض البيعة بسبب ما يحصل من ولي الأمر من أخطاء إلا في حال الكفر البواح، مبيناً أنه ليس لأحد أن يحكم على فعل من أفعال ولاة الأمر بأنه كفر إلا المتخصصين في العلم. وشدد فضيلته على أنه لا يجوز نزع البيعة بدون حجة ظاهرة، وما يشاهد من بعض الشباب نزعها وذلك بسبب اتباعهم لأصحاب الأهواء والأفكار المنحرفة فيجب على شبابنا أن يأخذ العلوم من العلماء الثقات، الذين ينتهجون نهج السلف الصالح أهل السنة والجماعة. وبين الشيخ أسامة المدخلي ــ في ختام مشاركته ــ أنه عندما حرمت الشريعة الإسلامية نزع البيعة فإنها حرمت الأسباب التي قد تدعو إلى ذلك، وخاصة فكر الخوارج الذين يحاولون تفكيك وحدتنا ويدعوننا للخروج على ولاة أمرنا.. مؤكداً أنه من الواجب على من يبايع ولي الأمر على السمع والطاعة أن تكون خالصة لله عز وجل وليست لأهداف دنيوية إن قام بها ولي الأمر بايعه وإن تركها أو خالفها نزعها. كما شارك في الندوة الداعية الشيخ حسين بن يحيى معافا، حيث ذكر عدد من الأدلة الشرعية التي توجب على الرعية أن يبايعوا ولاة الأمر في المكره والمنشط، وأكد على أهمية هذه البيعة التي تدعو دائماً لوحدة الصف وتنبذ الخروج والثورات، وأن على كل مواطن ومواطنة أو حتى مقيم أن يبتعد عن كل ما يعكر صفو هذه البلاد من محاولات فرق الخوارج والأحزاب السياسية لزعزعة أمنها واستقرارها. الجدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن البرامج والأنشطة التي نفذتها الوزارة في مختلف مناطق المملكة، بالتزامن مع ذكرى البيعة الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ مقاليد الحكم.